جِده يقَتلَها الحَزنْ

جَده مَا بين حِلمْ الازدَهار وشبَحْ الموُت الَتي يطَاردَها
كُدنا ان ننسا َ ذلكْ الاربعَاءْ المشؤمْ
حيَن استيقظةْ تلكْ المدينَه الجريَحهّ {جَـدهْ }
علىْ جثْتَ اهلهاَ وصَيحَاتْ اطفالهَا
وبكاءْ نِسائَهاَ
كُدناَ انْ نِنسَاء ذلكْ الشبحْ الذيْ قتَلْ الابتساَمهْ
والفَرحْه لـِ مدينَتيْ الحبيبهَ {جَدهْ }
كُدناَ اِن  نِنساء هذاَ التاَريْخ {22/2/1432هـ }
وكُدناَ اِن  نِنساء هذاَ اليوُم {الاِربعاَ }
كُدنا وكاَدت جدهْ اِن تِنساء ذلكْ اليوُم المشؤمْ
الذيْ حَولْهاَ مِنْ مديَنة ساحَرهْ بجمالَها وعروسَة لـِ بحرهَا
الَىْ مدينَه حزيَنهْ جريَحهْ مقتُولهْ
علىْ يدْ مِن لاَ خير فيَهُم
ولَاَ دينْ لهُم ولا حَىْ وطنيَهْ لهُمْ

كُدت اِن انسى ولكِنْ!!!!
 ماَ حصَلْ لْ مدرَسة بَراعِم الَوطِن الأهَلية للَبنات َبمَدينة جَدة
جَعلَنيْ اتذكَر تِلكْ الذكَرىْ الحزيَنَهْ وَابكَيْ بـِ حُزن وحرقَهْ
حيَنْ كُنتْ شاهداً علىْ ناراً تتصَاَعدْ مِن نوافَذْ تلكْ المدَرسهْ
فَما كَانْ منْ اطفَالْ بعَمرْ الزهُور
 اماَمْ نافذهْ تطلْ علىْ بُعدْ امتَارْ وحريقاً قادمَاً اليهُنْ
مِماَ جعَلهنْ يقذَفنْ بـِ انفسهِنْ مِنْ النافَذهْ خوفاً مِنْ الموُتْ
لَاَ يعلمَنْ بـِ انهْن ذاهَبنْ الىْ الموتْ ايَضَاً
يـِ ربْ الهِم اهلَ مِن لقيتْ حتفَهاْ الصبرْ والسلواِنْ
واشفْ كُلْ مِن تعانقْ السرَيرَ الابيَضْ
وعافَهْ جراحْ هذهْ المدينَه التيْ اصَابهتَها عيناً
واجعَلْ هذهْ الكَارثهْ اخرْ الكوارثْ علَىْ هذهْ المديَنهْ
يـ ارحَم الراحميَنْ
كتبتْ هذهْ الخاطَرهْ والدموُعْ تتساقْ ع الكيبوردْ