ايَهّ الْتَّارِيْخِ سُجَّلَنِي مُنْحَرِفٌ

أَشْعُرُ بِ إِحَسَاسٍ غَرِيْبَ وَ مَالِحٌ جِدا ،
 اشْعُرُ بِـ الْضَّيَاعِ وَعَدَمِ الِاسْتِقْرَارِ
اصْبَحْتُ كُـ طِفْلَا فَقَدَ امِّهِ . وَابُوْهْ . وَوَطَنِهِ
تَايِهْ تَارَهْ بَيْنَ ازقّةِ الْحَيَاهْ
وَاخْرَى بَيْنَ دُرُوْبِ الْسِّنِيْنَ
مَا فَكَّرْتُ بِـ الانْحِرَافُ يَوْمَا.
 لَيْسَ لِشَيْ وَانَّمَا خَوْفا مِنْ غَضَبِ {امِيْ }
وَبَطَشَ {ابَوَيْ }.
وَايَضُا خَوْفا انّ افْقِدْ {حَبِيْبَتِيْ }
الانَ {امِيْ} بَعِيدَةً عَنِّيْ
 وَ_ابَيِّ _مَاضّا فِيْ هُمُوْمٌ الْحَيَاهْ
وَ{حَبِيْبَتِيْ} رَحَلَتْ عِنْدَ بَزَوَقَ الْفَجْرِ
وَ الْشَّيْطَانِ وَحْدَهُ مَنْ بَقِيَ مَعِيَ عَلَىَ عَهْدِهِ
يُرَاوِدُنِيْ كُلِّ صَبَاحْ 
و يُحَدِّثُنِيْ عَنْ لَذَّةِ الْمُحَرَّمَاتِ وَالْنِّسَاءِ
وَايَضُا يُحَدِّثُنِيْ عَنْ جَارَتِنَا
 الَّتِيْ تَمْكُثُ خَلَفْ الْنَّافِذَهْ لِوَقْتا طَوِيْلٌ
وَيُحَدِّثُنِيْ عَنِ امّاكِنِ الْسُكَّرْ وَالْعَهَرِ وَاشْيَاءً كَثِيْرٍ
حَتَّىَ اوْقَعَنِيْ بَشِّرِ اعْمَالُهُ
وَفَتْحٌ لِيَ طَرِيْقَا كُنْتُ اخَافِهَا مِنْ قَبْلُ
قَطَعَ لِيَ تَذْكَرَةً عُبُورٍ الَىَّ مُدُنِ الانْحِرَافُ
اصْبَحْتُ {رَجُلً مُنْحَرِفٌ }
ارْتَدِّيْ الامَاكِنِ الْمَمُنَوعُهُ وَّاغازِلَ الْنِّسَاءِ
وَاشْرَبْ الْمُحَرَّمَاتِ وَاقِيمُ عَلَاقَاتِ
 دُوْنِ الْخَوْفِ وَالاهْتِمَامِ لِاحَدٍ
فًـ لَا عَيْنٌ_ امِيْ _تَرَا وَلَا أُذُنَ _ ابِيْ _تَسْمَعَ
 وَ لَـا قَلْبِ _حَبِيْبَتِيْ يُحِسُّ_
فًـ كَلً فِيْ فَلَكِهِ يُسَبِّحُ
مَا{ كَانَ اوَصَلْتَنِيّ الَىَّ هَذَا الْحَدِّ ايَهّ الْشَّيْطَانُ }
وَلَكِنْ لَا ارْمِيَ عَلَيْكَ كُلُّ المَسَؤُلَيْهُ
فًـ الْمَعْنِيّ بِهَا امِيْ . وَابَيِّ . وَحَبِيْبَتِيْ .
اصْبَحْتُ مُنْحَرِفٌ مِنَ كَانَ الْسَّبَبُ فِيْ ذَلِكَ